ميرزا محمّدباقر فرقاني بواناتي اصفهاني (حدود ۱۲۵۰ - ۱۳۱۰) از شخصیت های سدهء سیزدهم هجری است . او استاد ادوارد براون انگلیسی است و به جهت مسافرت و اقامت در کشورهای مختلف شرح حالش زیاد مطرح نشده است. اولین شرح حال منتشر شده وی را  استاد ایرج افشار در دانشنامه جهان اسلام جلد دوم  صفحهء  ۴۹۲ ذیل مادهء «بواناتي» نگاشته اند .

او به چند لقب «بواناتى» ، «كفري»، «خدائى»، «ابراهيم جان معطر» و «فرقاني» شناخته می شد.

قبل از استاد افشار صدرالاسلام خویی در مرآت الشرق (جلد اول ص ۲۸۱) شرح حال مبسوطی از وی آورده و اطلاعات دقیق تری را ذکر نموده است که برخی از آنها افزون بر مقاله استاد هستند. که از جمله این موارد نام اثری است از ایشان به انگلیسی در باره حضرت پیامبر (ص) نگاشته اند و نام عربی آن الدعوه المحمدیه بوده است . ازاین کتاب  اثری و خبری نیافتم و جا دارد امسال که به نام مبارک آن حضرت نامگذاری شده این کتاب شناسایی و ترجمه و منتشر گردد.

دراینجا متن نگاشته صدرالاسلام را درباره ایشان با توجه به مطالب جالب آن ذکر نموده و از محقق گرام تقاضامندم اگر به اطلاعات جدیدی درباره بواناتی و اثر مذکور دارند نگارنده را قرین لطف و امتنان قرار دهند.

 
 نادرة عهده الفاضل الأديب ميرزا محمّدباقر الفرقاني الإصفهاني: هو الخطيب الأريب الأديب البارع المتبحّر الفاضل ميرزا محمّدباقر الإصفهاني المشتهر بالفرقاني في بلاد الغرب كما ستسمعه.
 والمترجم هو من نوادر عهده ونوابغ قرنه. ولد المترجم في محروسة إصفهان في حدود سنة ۱۲۵۰ الهجري القمري ونشأ فيها في بيت خمودٍ وجمودٍ، ونشأ فيها نشو عاديّ غير راقية ولمّا راهق أكبّ على التحصيل والتكميل بذكائه الفطري وفطنته الكامنة حتّى مضت عليه من عمره قسمة معظمه وقد برع في الأدب والشعر والتاريخ والتفسير والملل والنحل والخطب وغيرها وأخذ منها بطرف رشيق ركن وثيق. ثمّ لأجل ما كان فيه من فرط حبّ سعة الإطلاع عن دقةٍ وتحقيق على حقايق أحوال الأمم وأسرار الوجود في عالم الخلق سافر المترجم إلى قطر أروبا ونزل فيها إلى لندن عاصمة بريطانيا الكبيرة وتدرّس فيها لغة العبري وتعلّم التوراة، تعلم نظر وتحديق وإنتحل وقتئذٍ بالتهوّد حتى حاز فيه المقام الأسنى وتقدّم. وكان جليلاً عند اليهود وكان بلغة العبري وعلم التوراة أعلم من علماء اليهود وأبصر.
 ثمّ استعفى من اليهوديّة بعد زمان وانتحل بالتنصّر مدّة من عمره حتّى حاز فيها مقام التبليغ الديني، وتعلّم فيها لغة الإنجليزيّة كاملاً وكان عارفاً بالإنجيل وتاريخه، متبحّراً، وسيع الإطلاع فيه وكان يحضر معابدهم أيّام الآحاد و الأعياد في احتفالاتهم الديانيّ، وكان يخطبهم بما يفوق أقرانه.
 ثمّ إستبصر من التنصّر أيضاً ورجع إلى ما عجنت به طينته ونشأ به روحه وتمسّك بالقرآن العظيم.

كان حافظاً بالتوراة والإنجيل والقرآن جميعاً عن ظهر القلب حفظَ ترتيلٍ وتجويدٍ وتحقيقٍ وتدقيقٍ، محيطاً بأنواع علومها الشايعة والغريبة منها وتاريخها والتفسير بشئونها وآراء الحكماء والفلاسفة فيها ومقالاتهم ومفاوضاتهم وتاريخ ظهور الإسلام وإرتقائه وما جرى عليه من بدء أمره من الأدوار التاريخي‏السياسي والإجتماعي.
 وكتب المترجم في لندن رسالة بلغة الإنجليزية في إثبات أنّ القرآن هداية للبشر وفيه تأمين صلاحه وسعادته ورفاهه في الدين والدنيا إلى يوم القيامة وسمّاها «محمّد سوُيس» (الدعوة المحمدية)، وطبعت في لندن بلافاصلة.
 كان المترجم يحضر إحتفالات اليهود والنصارى الدياني وكان يدعو إلى الإسلام أحسن دعوة وأجملها وأتقنها وأنّ القرآن هو أكمل الكتب السماويّة أجمع وأجمعها وأتقنها ومقدّمها وأحقّها بالإتباع، حتّى يخلّ بإجتماعهم ويبارزهم في المباحثات الدينية مبارزة نصف ومتانة وتبحّر ولين وشهامة و وقتئذٍ عرّف وإشتهر بالفرقاني فيها.
 وتشرّف في لندن عدّة من اليهود والنصارى بتبليغه وهدايته بشرف الإسلام وكانوا مهتمّين في تكريم مقام المترجم وتعظيمه وترويج أمره بحيثُ قد ضاق الأمر على مخالفيه ووقعوا في زحامه في الإجتماعات الدينيّة.
 وقد اتّفق أنّ وزارة العلوم في لندن أعلنت المسابقة في حلّ مسألة في الحساب، وجعلت له مئتي جيثه إنجليزية جزاء لحلّها. فلما إجتمعت عندها صحف المقدّمين بحلّها في المدّة المقرّرة وأخذت اللجنة العلميّة المميزة المتشكّلة فيها لتعيين من له السبق فيها من علمائها البارعين لمطالعة الكتب الواصلة في ساعة معيّنة كان التقدّم والسبق للمترجم فيها باتّفاق اللجنة.
 فلمّا جائوا له بالجايزة المقرّرة (مئتى جيثة) أبى أن يقبلها وأجابهم بأنّي لا حاجة لي في قبولها ولكنّي اُريد عوضاً عنها مطالعة جلالة الملك إمپراطور أعظم الرسالتي »محمّد سوُيس«، ثمّ تشكيل حفلة بحضرته من العلماء والمبلّغين والمناظرة فيها في شأن القرآن والإنجيل والتوراة والقضاوة في ذلك بين الفريقين بجلالة السلطان.
 لم ينحج المترجم مأموله ولكن آل الأمر إلى صدور الأمر من حكومة لندن بتسفيره منها بوشاية مخالفيه، باتّهامه بطلب الفساد فيها ونحوه، عجزاً منهم عن مقابلته وتعقيب المترجم إيّاهم وتبرّجه في سبيل مرامه. فسافر منها إلى بيروت من قطر سورياً مديماً فيما على ماكان عليه من التبرّز في الدعوة والتبليغ على أحسن وجوهه، مصرّاً عليه بروح قوي لايقبل الفتور أبداً.
 وكان شديد الولع، قوي الإستعداد، طويل الباع، كثير الحرص في المناظرات الدينيّة. لا يأخذه كَلٌّ بإمتداده وتوارد المشاقّ به ولا مَلَل حتّى إذا واجهه أحد من علماء اليهود والمسيحيين في الطريق كان يستقبله بوجه طلق بشّاش ولسان نصح ليّن، فيلقى مسألة دينيّة ويطالبه الجواب ولو بإمهال إلى وقت معيّن وإنّ طال مدّته.
 فكان علماء اليهود والنصارى فضلاً عن إمتناعهم عن مجالسته وشديد تجنّبهم عن الورود إلى مجلس يمكن أن يكون المترجم فيه، أيضاً إذا واجهه أحد منهم في طريقه إلتجاء إلى تحريف طريقه منه، كي لايصادفه، حذراً منهم من مناظرته ومفاوضته.
 وكان للمترجم في بيروت مدرسة راقية في التفسير كان يحضرها جمع من الفضلاء ومنهم العلاّمة الفاضل الشيخ محمّد عبده المفتي المصرى‏غ وغيره.
 و ممّن تلمّذ عليه في لندن في العربية والأدبية والفارسي والتفسير هو الفاضل الأديب المستشرق (بروفسور ادوارد برون) الإنگليسى‏غ مؤلف كتاب »تاريخ ادبيات ايران« المعروف وتلمّذ عليه يسيراً من الزمان في الأدبيّة والعربيّة في بيروت أيضاً. ذكر أمير أعلم الآشوري الطهراني على ما أخبرنا به هو نفسه.
 وكان له في بيروت شامخ المقام في العامّة أيضاً كان معروفاً عندهم بالفضل والكمال وسعة التتبّع والإطلاع والتبحّر في قسم معظّم من الفنون ممّا تقدّم ذكره، وكان كفيل معاشه فيها هم الّذين اهتدوا بإرشاده في لندن وغيرها، حتّى طار فيها صيته وعَلَت فيها كلمته وعظم أمره.
 حتّى اتفق فيها، أنّه انتشر فيها منشور شديد اللّحن على ضدّ حكومة الوقت (السلطان عبدالحميدخان) فاغتنم مخالفيه يومئذٍ الفرصة عليه، فجعلوا قسمة من الأوراق المنشورة المذكورة منزل المترجم غيلة، وعلى غفلة من صاحبه؛ ثمّ اخبروا الحكومة بأنّ المترجم هو العامل المؤثّر في نشر المنشور وأنّه على طريق الفساد فيها وتحريك أفكار العامّة على خلاف حكومة الوقت.
 فلمّا قامت الحكومة على تفتيش الأمر وتحقيقه وجدوا الأوراق في منزله، فوقع المترجم مظنوناً عليه، فألقى عليه القبض من الحكومة وكلّف بالخروج عنها، فاستقبله المترجم بأحسن القبول، راغباً فيه وأخذت الحكومة مصرف مسافرته على ذمتها بأيّ قطر يريده وبأيّ طريق شاء، إلى مئتى ليرة عثمانيّة. ولكن المترجم لم يأخذ منه الأخمساً وعشرين ليرة على قدر مصرف طريقه، و ردّ الباقي إليهم معتذراً عن قبوله بكفاية المأخوذ لمصارف سفره. فسافر المترجم منها إلى طهران حتّى توفي فيها عن سنّ - يتردّد بين سبعين وثمانين تقريباً - في أوائل القرن الرابع عشر. وأعقب ولده ميرزا إسماعيل‏خان وهو اليوم من مستخدمي دوائر الحكومة فيها. وكان للمترجم بعض الأشعار أيضاً ولكن لم يبلغنا منها شي‏ء، كما لم أقف على تأليف له غير رسالة المتقدّم ذكرها، والمظنون أنّ له بعض المقالات والأسفار والأجوبة أيضاً ولكن لم أظفر منها على شي‏ء، حتّى اليوم.
 و له قصيدة فاخرة لم يبلغنا منها إلاّ بيت واحد ولعلّه هو مطلعها أوما يقرب منه:

 شمس نو از مطلع جديد برآمد
شام سيه‏رو سپيد چون قمر آمد

 والظاهر أنّ القصيدة هي في مدح خاتم الأنبياء صلی الله علیه و آله و سلم.
 

شنبه ۲۷ خرداد ۱۳۸۵ ساعت ۲۳:۱۷
نظرات



نمایش ایمیل به مخاطبین





نمایش نظر در سایت

reza
۴ تير ۱۳۸۵ ساعت ۳:۴۷
واقعا که مطالب عالی بود دستتون درد نکنه